المقاربة الماكروسوسيولوجيا في سوسيولوجية التربية
الفهرس
:
الفصل الأول : سوسيولوجيا التربية
1) تعريف سوسيولوجيا التربية
2) أهمية و طبيعة سوسيولوجيا التربية
3)مجالات سوسيولوجيا التربية
الفصل الثاني : المقاربة الماكروسوسيولوجيا في علم الإجتماع التربوي
1)الفرق بين الميكرو و الماكرو في سوسيولوجية التربية
2)الإتجاه الماكروسوسيولوجي حسب تصور(كونت - دوركايم
3)
المقاربة الراديكالية الصراعية
- خاتمة.
- المراجع .
↞ الفصل
الأول : سوسيولوجيا التربية
1)تعريف
سوسيولوجيا التربية :
تهتم
سوسيولوجية التربية بدراسة الأنظمة التربوية في علاقتها
بالمجتمع، وتبيان دورها في التغيير الاجتماعي.ولاسيما أن التربية تسعى إلى تحويل
كائن غير اجتماعي ليصبح اجتماعيا.ومن ثم، فسوسيولوجية التربية مفهوم
عام يدرس مختلف الأنشطة الإنسانية، وخاصة التربوية منها. فإذا كانت سوسيولوجية التربية تدرس
الظواهر المدرسية ، فإن لها أيضا علاقة وثيقة بالأسرة، والسياسة، والاقتصاد.ويعني
هذا أنها تدرس ما يتعلق بالتربية من خلال التركيز على ثلاثة عناصر رئيسية، وهي:
مداخل التربية ( المتمدرسون، و رجال التعليم، و أطر الإدارة، والآباء، والمقررون،
والمفتشون...)، وآلياتها البيداغوجية والديداكتيكية والسوسيولوجية،
ومخارجها(التقويم، والانتقاء، والاصطفاء...).
2)أهمية سوسيولوجيا التربية:
*
من
المعلوم أن لسوسيولوجية التربية أهمية كبرى في فهم الأنظمة التربوية وتفسيرها.فهي
أولا تتجاوز المقاربة السيكولوجية التي تهتم بدراسة الظواهر الفردية، لتهتم
بالظواهر الاجتماعية.ويعني هذا أنها تنشر نوعا من الوعي الاجتماعي في مقاربة
الظواهر التربوية. كما تؤكد سوسيولوجية التربية مدى ارتباط التربية بالسياسة
والمجتمع والاقتصاد.ومن جهة أخرى، تستكشف مدى التغلغل الاجتماعي والسياسي في المنظومة
التربوية، مع الإشارة إلى أن المدرسة ليست مؤسسة محايدة، بل تخضع للتوجهات
السياسية والحزبية والنقابية والإيديولوجية. وتهدف إلى التقليل من مسؤولية الأفراد،
وخاصة في مجال الفشل الدراسي، لتحمل المجتمع وبنياته نتائج ذلك.
4)مجالات
سوسيولوجيا التربية:
↞ الفصل
الثاني : المقاربة الماكروسوسيولوجيا في سوسيولوجيا التربية
1)الفرق
بين الإتجاه الكلياني و الفرداني:
قسم
الابستيمولوجيون النظريات السوسيولوجية إلى نظريات كلاسيكية و نظريات معاصرة، و
لعل الإشكال الذي طرح في بداية التأسيس لهذا العلم هو من أين نبدأ دراسة الظواهر الاجتماعية
،
هل من الفرد أم المجتمع؟ و من هنا انقسمت النظريات السوسيولوجية الكلاسيكية إلى
اتجاهين :
q الاول
ماكروسوسيولوجي الذي يعتبر المجتمع كمبدأ لتحليل
الوقائع الاجتماعية ، وحسب هذا الاتجاه الفرد
ليس إلا كيان منصهر في المجتمع، ولاحول ولاقوة له أمام قوة المجتمع، لهذا
يرفض هذا الإتجاه أن يكون الفرد بداية ينطلق منه الباحث لدراسة المجتمع، فمن
النظريات التي تسير على هذا المنوال ، نجد النظرية الوظيفية و نظرية الصراع .
q أما
الاتجاه الثاني الذي يسمى بالاتجاه الميكروسوسيولوجي، رد الاعتبار إلى الفرد،إذ يأخذ هذا الإتجاه
الذات كمبدأ
لفهم وتأويل الظواهر الاجتماعية، بمعنى آخر، الإنطلاق
من الذات إلى المجتمع لبناء المعرفة
السوسيولوجية، وذلك ما ذهبت إليه نظرية الفعل الإجتماعي
المتمثلة في شخصية M.Weber
، بالإضافة
إلى النظرية التفاعلية الرمزية التي استمدت جذورها المعرفية من سوسيولوجيةG.Simmel
و
M.Weber. .
2)الإتجاه
الماكروسوسيولوجي حسب تصور كونت:
أخرج A.Comte
السوسيولوجيا إلى
حيز الوجود كعلم مستقل بذاته، ففي كتابه (Cours de philosophie
positive)
وضح أن
التفسير السوسيولوجي للظواهر الإجتماعية لا يبدأ بالفرد ككيان اجتماعي، فالفرد ليس إلا جزء
من الظاهرة، ففي تحديده للمراحل الثلاث التي مرت منها المعرفة الإنسانية يبين
بجلاء مدى ارتكازه على الكل الإجتماعي في بناء المعرفة السوسيولوجية،
وبالأخص
المرحلة الأخيرة التي جاءت بعد المرحلة الثيولوجية
التي
تفسر فيها الظاهرة الإجتماعية بنسبتها إلى قوى خارجة عنها، بالإضافة إلى مرحلة التفكير الفلسفي الذي
تعزى فيه الظواهر الاجتماعية إلى معاني وأفكار مجردة وقوى ميتافيزيقية، وأخيرا
مرحلة التفكير العلمي الوضعي، أي
المرحلة الثالثة والأخيرة من المراحل التي مرت منها المعرفة الإنسانية، في هذه
المرحلة يذهب العقل إلى تفسير الظاهرة الاجتماعية بنسبتها إلى القوانين التي
تحكمها والأسباب المباشرة التي تؤثر فيها.
و في
دراسته للثوابت الاجتماعية اعتبر الفرد والعائلة والدولة العناصر الأساسية لتكوين
المجتمع، ويعتبر الفرد شيئا لا قيمة له إلا بوجوده وتعاونه مع الآخرين، ولذا
اعتبره أهم الوحدات الإجتماعية في المجتمع.
يقول
اوغست كونت مختتما: من منا لا يتذكر أنه كان لاهوتياً في طفولته، وميتافيزيقياً في
شبابه، ووضعياً في كهولته ونضجه.
3)الإتجاه
الماكروسوسيولوجي حسب تصور دوركايم :
قارب دوركايم الظواهرالاجتماعية من زاوية كليانية يعبر فيها عن مدى تشبته
بالاتجاه الماكروسوسيولوجي، هذه الظواهر خارجة عن الأفراد باعتبارهم مساهمين
بالإجماع في تكوين الظاهرة الاجتماعية بلا وعي منهم، وتمارس عليهم نوعا من القهر
والالزام الإجتماعي، وتجلى ذلك في تعريفه للظاهرة الاجتماعية باعتبارها، “كل طرق
الفعل والتفكير والإحساس خارجة عن الفرد، والتي تمارس عليه إكراها اجتماعيا
“.
فالانتحار على سبيل المثال في نظره ليس نتيجة أسباب
عضوية أو سيكولوجية، بل نتيجة عوامل اجتماعية، أي نتيجة الإكراه الإجتماعي الذي
لايستطيع الفرد أن يتحمله، وفي تعريفه للانتحار يتضح تصوره هذا، إذ يقول، “كل
حالات
الموت ناتجة بشكل مباشر أم غير مباشر عن فعل إجابي أو سلبي، ترتكبه الضحية نفسها
والتي تعرف نتائج فعلها “، وهكذا يمكن القول أن معرفة الفرد بنتائج فعله ليست رغبة
أتت من عمق ذاته، بل من الاكراهات الخارجية التي فرضت عليه بوعي أو بدون وعي أن
يقدم على الانتحار وكأنه هروب عن تلك القهرية التي تمارسها عليه المشاكل
الاجتماعية.
بما أن الوقائع الإجتماعية خارجة عن تمظهرات فردية، فإن المنهج الملائم لدراسة الظاهرة الإجتماعية عند دوركايم هو التفسير للبحث عن تلك العلاقة بين ظاهرتين او اكثر.
بما أن الوقائع الإجتماعية خارجة عن تمظهرات فردية، فإن المنهج الملائم لدراسة الظاهرة الإجتماعية عند دوركايم هو التفسير للبحث عن تلك العلاقة بين ظاهرتين او اكثر.
4) المقاربة الراديكالية الصراعية :
من
أهم
روادها نذكر : بيير بورديو Pierre Bourdieu وبازل
برنشتاين Basil Bernstein و جون
كلود باسرون
Jean-Claude Passeron و غيرهم.
و تبحث هذه المقاربة في الجوانب السلبية للنظام التعليمي و التي قد تؤدي إلى تفكيك
و تخريب المجتمع. في هذا الصدد يرى الباحثون أن التربية والتعليم في ظل ايديولوجية
معينة و إطار ثقافي سائد، قد يكون لها نصيب من الميز و عدم تكافؤ الفرص حسب العرق و المستوى
المعيشي … إذا لم يتم اعتبار المعايير الموضوعية كدرجة الذكاء و مستوى الإنتاج و
الإبداع … و بالتالي يصبح المستوى التعليمي آلية لإنتاج و إعادة إنتاج اللامساواة
في المجتمع. و يتجلى هذا التمييز أيضا عندما يطلب أرباب العمل بعض الشروط
التعجيزية أو المؤهلات العلمية التي قد لا تكون مهمة للمناصب المتبارى عليها حيث
يتم إقصاء النساء أو بعض الأقليات…
خلاصة :
نستنتج إذن أن سوسيولوجيا التربية هي جزء من علم الإجتماع .
وقد ظهرت في بدايات القرن العشرين لتهتم بقضايا التربية والتعليم، إما بطريقة
اجتماعية مصغرة، وإما بطريقة اجتماعية مكبرة.علاوة على ذلك ، تم
طرح مجموعة من المقاربات التي استعملت في رصد
علاقة المدرسة بالمجتمع فهما وتفسيرا وتأويلا، وأهمها: المقاربة الصراعية،
والمقاربة الوظيفية(الكلاسيكية والتكنولوجية)، و المقاربة التفاعلية الرمزية
. .
.
المراجع:
◄ Ezewu, E. (1969). The Sociology of Education.
London : Longman Group
◄د.جميل حمداوي .(1435ه - 2015م)
.سوسيولوجيا التربية. شبكة الألوكة
◄Bernestein.B :(1975),
Langage
et classes sociales.Ed.De
minuit, Paris
◄–
A.Comte,
cours de philosophie positive, collection classiques larausse,
édition électronique, paris
Benefits of BetMGM Casino and Sportsbook Review - Casinowoworld
RépondreSupprimerRead real air jordan 19 shoes Online our detailed review of BetMGM and Sportsbook, including 메리트 카지노 주소 an 더킹카지노 가입 overview of their customer support, game 바카라 offerings, 카지노 betting options, and sportsbook
We hope that the South Korean playing market will considerably increase sooner or later so that the local residents will feel free to gamble on the 카지노사이트.online net. The sixteen foreign-only casinos saw theirrevenue drop by nearly 31.9 per cent when comparability with} the previous yr, coming in at KRW407.13bn. Total on line casino revenue was down 59.7 per cent in comparison with} KRW2.93tn in 2019, the latest trading yr earlier than the Covid-19 pandemic hit journey and tourism. South Korea has granted a license to a consortium led by U.S. on line casino operator Mohegan Sun to build an integrated resort project in Incheon, just west of Seoul.
RépondreSupprimer